القرض
هل یشکل استلام القرض مع ربح ۴ بالمئة؟
المقدمة [تعديل]
إذا کان الصندوق القرض الحسن یأخذ ربح ۴ بالمئة من مشتریه في مقابل إعطاء القرض کأجرة علی ما یتجشمه مسؤولي الصندوق، هل یشکل استلام هذا القرض؟ و علی کل حال هل یُشترط إرضاء المقترض؟
رأي الفقهاء [تعديل]
یعتقد بعض مراجع التقلید
[۱] بأن استلام الربح لا إشکال فیه فیما لو اعتبر أجرة علی العمل في الواقع و لیس مجرد تغییر و تلاعب في الأسماء.
لکن البعض الآخر من المراجع
[۲] لا یجوّز استلام أي زیادة علی القرض و لو کان بعنوان
الأجرة ، و بالطبع توجد هناک سبل مقترحة في هذا الموضوع لتلافي مسألة
المعاملة الربویة منها:
یستطیع متقاضي القرض أن یعطي متعهدي المصرف أو المؤسسة أجرتهم بعنوان
الجعالة . أي أن یجعل المبلغ المذکور في قبال أخذ موافقة مستثمري رأس المال علی دفع القرض له، عن طریق هذه المؤسسة.
فتوى مراجع التقليد [تعديل]
جواب مراجع التقلید العظام عن هذا السؤال، هکذا:
[۳]
آیة الله العظمی السید الخامنئي (مد ظله العالي):
لا إشکال في أخذ الأجرة، لو کانت في الواقع أجرة علی العمل لا مجرد تغییر في الإسم و تلاعب بالالفاظ للتحايل.
آیة الله العظمی السید السیستاني (مد ظله العالي):
یستطیع الشخص المتقاضي أن یجعل جُعالة لموظفي هذه المؤسسة المالیة، في قبال أخذ موافقة مستثمري رأس المال علی دفع القرض. و قد یکون هذا الجعل بمقدار الأجرة المعنیة من قبل المؤسسة.
آیة الله العظمی الشیخ المکارم الشیرازي (مد ظله العالي):
المراد من الأجرة هو ما یُدفع لموظفي المصرف أو صندوق القرض الحسن و أمثاله بعنوان راتب في قبال ما یتجشمه الموظّفون في حفظ الحساب أو سائر الخدمات الأخری.
و حیثما یؤخذ المبلغ المضاف بنفس هذه النیة و لکي یصرف علی رواتب الموظّفین أو علی سائر
نفقات المصرف فلا مانع فیه. و ما یضاف علیه فهو حرام.
آیة الله العظمی الشیخ الصافي الگلپایکاني (مد ظله العالي):
لا یجوز إستلام أي إضافة بصورة عامة من مستلمي القرض و لو کان بعنوان الأجرة.
حاولوا أن یکون القرض الحسن الذي یعطی للأشخاص بمعناه الواقعي حتی یحصل المقرض علی الأجر العظیم الذي وُعد به، کما و اجتهدوا في سبیل تقویة الدوافع المعنویة لدی الناس.
أیّدکم الله و وفّقکم.
آیة الله الشیخ مهدي الهادوي الطهراني (دامت برکاته):
لا مانع من استلام المبلغ المذکور فیما لو کان یعادل نفقات الإدارة المتعارف علیها و نفقات تجهیز موارد الصندوق مع توافق طرفي ا
لمعاملة علیه.
المراجع [تعديل]
۱. | ↑ العلماء الأعلام: الخامنئي، المکارم الشیرازي، الهادوي الطهراني. |
۲. | ↑ العلماء الأعلام: الصافي الگلپایگاني، السیستاني. |
۳. | ↑ استفتاء مکاتب العلماء الأعلام: الخامنئي، المکارم الشیرازي، السیستاني، الصافي الگلپایگاني (مد ظلّهم العالي)، عن طریق موقع إسلام کؤست. |
المصدر [تعديل]
موقع اسلام كوئست