وجوب النفقة
ما هي الحكمة و الفلسفة وجوب النفقة على الزوج في الشريعة الاسلامية؟
القرآن الكريم [تعديل]
فلسفة وجوب الانفاق فقد اشارت الآية الكريمة الى هذا المعنى في قوله تعالى: " الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَ بِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِم".
[۱]
← معنى القوام
و لا بدّ لتوضيح هذه العبارة من الالتفات إلى أنّ
العائلة وحدة اجتماعية صغيرة، و هي كالاجتماع الكبير لا بدّ لها من
قائد و قائم بأمورها، لأن القيادة و القوامة الجماعية التي يشترك فيها
الرجل و
المرأة معا، لا معنى لها و لا مفهوم، فلا بدّ أن يستقل الرجل أو المرأة بالقوامة، و يكون «رئيسا» للعائلة، بينما يكون الآخر بمثابة «المعاون» له الذي يعمل تحت إشراف الرئيس.
إنّ القرآن يصرّح- هنا- بأنّ مقام القوامة و القيادة للعائلة لا بدّ أن يعطي للرجل (و يجب أن لا يساء فهم هذا الكلام، فليس المقصود من هذا التعبير هو الاستبداد و الإجحاف و العدوان، بل المقصود هو أن تكون القيادة واحدة و منظمة تتحمل مسئولياتها مع أخذ مبدأ
الشورى و التشاور بنظر الإعتبار).
لا بد من زعيم [تعديل]
إنّ هذه المسألة تبدو واضحة في هذا العصر أكثر من أي وقت مضى، و هي أن أية هيئة حتى المؤلفة من شخصين مكلفة بالقيام بأمر لا بدّ أن يتولى أحدهما زعامة تلك الهيئة فيكون رئيسها، بينما يقوم الآخر بمساعدته فيكون بمثابة (المعاون أو العضو)، و إلّا سادت الفوضى أعمال تلك الهيئة و اختلت نشاطاتها و أخفقت في تحقيق أهدافها المنشودة، و هكذا الحال بالنسبة إلى العائلة، فلا بدّ من إسناد إدارة العائلة إلى الرجل.
الرئاسة للرجل [تعديل]
و إنّما تعطى هذه المكانة للرجل لكونه يتمتع بخصوصيات معينة مثل القدرة على ترجيح جانب
العقل على جانب
العاطفة و
المشاعر ، (على العكس من المرأة التي تتمتع بطاقة فياضة و طاغية من الأحاسيس و العواطف) و مثل امتلاك بنية داخلية و قوة بدنية أكبر ليستطيع بالأولى أن يفكر و يخطط جيدا، و يستطيع بالثانية أن يدافع عن العائلة و يذّب عنها.
هذا مضافا إلى أنّه يستحق- لقاء ما يتحمله من الإنفاق على الأولاد و الزوجة، و لقاء ما تعهده من القيام بكل التكاليف اللازمة من مهر و نفقة و إدارة مادية لائقة للعائلة- أن تناط إليه وظيفة القوامة و الرئاسة في النظام العائلي.
[۲]
رأئ الفقهاء [تعديل]
أضف الى ذلك ان الفقهاء اشاروا الى أن فلسفة وجوب النفقة تكمن في كون المرأة تستحقها بالطاعة و
التمكين من
الاستمتاع .
[۳] و يسقط بالعصيان و المنع من الاستمتاع.
[۴] المراجع [تعديل]
المصدر [تعديل]
موقع اسلام كوئست