صفات المجتهد الجامع للشرائط عند الامام الصادق (عليه السلام) - ويکي‌السؤال 


نقل النص بشکل PDF
صفات المجتهد الجامع للشرائط عند الامام الصادق (عليه السلام)


ما هي صفات المجتهد الجامع للشرائط عند الإمام الصادق (ع) و من هو المرجع الذي يجب على الناس تقليده؟


رواية عن الإمام الصادق (ع) [تعديل]

لقد روى الإمام الحسن العسكري عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: بَيْنَ عَوَامِّنَا و عَوَامِّ الْيَهُودِ فَرْقٌ مِنْ جِهَةٍ و تَسْوِيَةٌ مِنْ جِهَة، ٍ أَمَّا مِنْ حَيْثُ الِاسْتِوَاءِ فَإِنَّ اللَّهَ ذَمَّ عَوَامَّنَا بِتَقْلِيدِهِمْ عُلَمَاءَهُمْ كَمَا ذَمَّ عَوَامَّهُم…فَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنَ الْفُقَهَاءِ صَائِناً لِنَفْسِهِ حَافِظاً لِدِينِهِ مُخَالِفاً عَلَى هَوَاهُ مُطِيعاً لِأَمْرِ مَوْلَاهُ فَلِلْعَوَامِّ أَنْ يُقَلِّدُوه‏.
ما المقصود من هذا الحديث؟
كيف يمكن للإمام الحسن العسكري (ع) أن ينقل حديثا عن الإمام الصادق؟
و هل يمكن القول على أساس هذه الرواية بوجوب التقليد على العوام و حسب؟ ‏

نقدم لك بعض النقاط حول هذه الرواية: [تعديل]

۱. لا أشكال لأي إمام معصوم أن ينقل رواية عن إمام معصوم آخر حتى و إن كان بينهما فاصل زمني، إذ سلسلة السند في أمثال هذه الروايات هي نفس الأئمة أبا عن أب.
توضيح ذلك هو أن الأئمة الأطهار كانوا يروون الأحاديث بذكر سلسلة السند عن آبائهم و أحيانا كانوا ينسبون الأحاديث إلى النبي الأعظم (ص) ليؤسسوا هذا الأصل و هو أن جميع أحاديثنا منقولة عن آبائهم عن النبي (ص)، مع أن أتباعهم كانوا يعتقدون بعصمتهم و لم يخف على أحد و رعهم و تقواهم و علمهم بصفتهم رواة على الأقل.
و كان هدفهم من هذا العمل هو إمكان استناد باقي أتباع المذاهب الفقهية إلى هذه الروايات بصفتها روايات منقولة عن النبي (ص). [۱]
إذن لا بأس أن ينقل الإمام الحسن العسكري (ع) عن الإمام الصادق (ع) هذا الحديث.
و هذا أمر قد ثبت في علم الحديث و أمر واضح لدى علماء الحديث الشيعة.
۲. لقد روي هذا الحديث عن الإمام الحسن العسكري في تفسير الآيتين الكريمتين ۷۸ و ۷۹ من سورة البقرة ، [۲] و هو في مقام ذم بعض عوام اليهود الذين اتبعوا علماءهم عن جهل و سذاجة. فهم لم يكونوا يعلمون عن كتابهم السماوي سوى بعض الخيالات و الأماني و لم يعوا شيئا من الحقائق [۳].

المراجع [تعديل]

۱. . جمع من المؤلفين، مجلة فقه أهل البيت عليهم السلام، ج ۳۲، ص ۱۴ و ۱۵، مؤسسة موسوعة الفقه الإسلامي على أساس مدرسة أهل البيت عليهم السلام، قم، الطبعة الأولى، بی تا.
۲. راجع: الشيخ الحر العاملي، و سائل الشيعة، ج ۲۷، ص ۱۳۱، مؤسسة آل البيت عليهم السلام، قم، الطبعة الأولى، ۱۴۰۹ق.   
۳. راجع: المكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج ۱، ص ۲۷۶ – ۲۷۷، مدرسة الإمام علي بن أبي طالب (ع)، الطبعة الأولى، ۱۴۲۱ ق.   


المصدر [تعديل]

موقع اسلام كوئست   




أدوات خاصة
التصفح
جعبه‌ابزار