صاحب النبي (ص) - ويکي‌السؤال 


نقل النص بشکل PDF
صاحب النبي (ص)


هل کان صاحب النبي (ص) في غار ثو هو أبو بکر؟


الهجرة إلى المدينة المنورة [تعديل]

التجأ رسول الله (ص) إلی غار ثور في أطراف مکة مدة من الزمن عند هجرته إلی المدینة، [۱] حتی یتخلّص من مشرکي مکة الذین کانوا یبحثون عنه.
و قد تخلّص النبي الأکرم (ص) في هذا الغار بالمعجزة و بعد أن بقي فیه ثلاثة أیام توجّه إلی المدینة المنورة سالكاً الطريق غير المألوف.
و قد اشار القرآن أیضاً إلی هذه الحادثة و بیّن أنه سبحانه قد أنزل السکینة القلبیة علی قلب النبي (ص) و نصره "فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَ أَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا". [۲]
نفهم من هذه الآیة أن النبي (ص) لم یکن وحده في الغار بل کان معه شخص آخر عبّر عنه القرآن بـ "صاحبه". [۳]

إنزال السکینة الإلهیة [تعديل]

و بالطبع لم یکن إنزال السکینة الإلهیة متعلّق بذلك الشخص، بل کان خاصا برسول الله (ص) و هذا المعنی تُبیّنه الآیة الكريمة:
"إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذينَ كَفَرُوا ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكينَتَهُ عَلَيْهِ وَ أَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها وَ جَعَلَ كَلِمَةَ الَّذينَ كَفَرُوا السُّفْلى‏ وَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيا وَ اللَّهُ عَزيزٌ حَكيمٌ". [۴]
حتی أنها تبیّن بشکل واضح و دقیق إن السکینة الإلهیة لم تنزل إلا علی النبي محمد (ص) و هو –ص- الوحید الذي نصره الله سبحانه بجیوش من الغیب .

مكانة صحبة النبي (ص) [تعديل]

أما فیما یخص هذا الصاحب في الغار و هویته، فهناک اختلاف في الأمر و أکثر المصادر الإسلامیة تنص علی أنه أبو بکر لا غیر. [۵] [۶]
صحبة النبي (ص)، في هذا المکان و الزمان الحساس و إن کانت لها قیمة و تعتبر کالحضور الذي لا یطاق، في جبهات القتال، لکن لا یمکن أن نفهم من هذه الصحبة إثبات خلافة رسول ال له (ص) له أو نؤیّد حقانیته بها.

المراجع [تعديل]

۱. الفخر الرازي، أبو عبد الله، مفاتیح الغیب، ج ۱۶، ص ۵۰، دار احیاء التراث العربي، الطبعة الثالثة، سنة ۱۴۲۰ ق.
۲. التوبة، ۴۰.   
۳. هذا التعبیر لا یعني التساوي بین شخصین في الفضیلة و... بل حتی قد یُفهم منه معنیً معاکساً. ففي الآیة ۳۴ من سورة الکهف استعملت کلمة «لصاحبه» في شخصین کانوا من طرفین معاکسین، فواحد منهم کان من أصحاب الجنة و الآخر من أصحاب النار.
۴. التوبة، ۴۰.   
۵. مکارم الشیرازي، ناصر، تفسیر الأمثل، ج ۶، ص ۵۷، مدرسة الإمام علي بن أبي طالب (ع)، قم، ۱۴۲۱ ق.   
۶. العلام المجلسي، بحار الأنوار، ج ۱۹، ص ۳۳، مؤسسة الوفاء، بیروت، ۱۴۰۴ ق


المصدر [تعديل]

موقع اسلام كوئست   




أدوات خاصة
التصفح
جعبه‌ابزار