الهداية الباطنية - ويکي‌السؤال 


نقل النص بشکل PDF
الهداية الباطنية


هل هناک نماذج فی التاریخ من هدایة بعض الناس باطنیا على أثر نظرة واحدة من الأئمة (ع)؟


المقدمة [تعديل]

باعتبار أن مقام الأئمة مقام تحقیق أهداف الدین و الهدایة بمعنى الإیصال إلى الغایة، فهدایتهم لا تقتصر على الإرشاد بل تشمل الهدایة التکوینیة أیضا؛ بمعنى التأثیر الباطنی للإمام و نفوذه الروحی و إشعاع نور وجوده و هدایته المعنویة لقلوب ذوی الاستعداد من الناس. و لهذا کثیرا ما قد اهتدى أشخاص متأثرین بالمقام المعنوی للإمام المعصوم.

مقام الأئمة مقام تحقیق أهداف الدین و الهدایة [تعديل]

باعتبار أن مقام الأئمة مقام تحقیق أهداف الدین و الهدایة بمعنى الإیصال إلى الغایة، فهدایتهم لا تقتصر على الإرشاد بل تشمل الهدایة التکوینیة أیضا؛ بمعنى التأثیر الباطنی للإمام و نفوذه الروحی و إشعاع نور وجوده و هدایته المعنویة لقلوب ذوی الاستعداد من الناس.

اقسام هداية الأنبياء [تعديل]

توضیحه هو أن الهدف من إرسال الرسل و بعث الأنبیاء هو هدایت المجتمع البشری، و إن هذه الهدایة تتحقق فی بعدین.
۱. الهدایة بمعنى الدلالة على الطریق، و هذا هو دور جمیع الأنبیاء.
۲. الإیصال إلى المطلوب و المقصود و هو على قسمین:
أ. الهدایة التشریعیة و تحقیق و تطبیق البرنامج الدینی، سواء عن طریق تشکیل الحکومة و إقامة الحدود و الأحکام الإلهیة و العدالة الاجتماعیة ، أم عن طریق تربیة و تزکیة النفوس بشکل عملی.
إن هذین الطریقین هما السبب فی تحقیق أهداف الأنبیاء و یمثلان برنامجا صعبا و ثقیلا بحاجة إلى کفاءات و امتیازات کثیرة من العلم و التقوى و الشجاعة و الإدارة .
ب. الهدایة التکوینیة و الإیصال إلى المطلوب عن طریق التأثیر و النفوذ المعنوی و الروحی و إشعاع نور الهدایة فی قلوب ذوی الاستعداد من الناس و هو یمثل سلوکا معنویا باطنیا.
و لا شک فی أن هذا البرنامج بحاجة إلى مزید من الخصائص و الاستعدادات. [۱]

التأثر بالمقام المعنوی للإمام المعصوم (ع) [تعديل]

باعتبار دور الإمام فی هدایة الناس کثیرا ما قد اهتدى أشخاص متأثرین بالمقام المعنوی للإمام المعصوم؛ فنشیر إلى نموذج واحد على سبیل المثال.
قال الحسن بن علی بن فضال : قال لنا عبد الله بن المغیرة کنت واقفیا و حججت على ذلک فلما صرت بمکة اختلج فی صدری شی‏ء فتعلقت بالملتزم ثم قلت اللهم قد علمت طلبتی و إرادتی فأرشدنی إلى خیر الأدیان فوقع فی نفسی أن آتی ا لرضا (ع) فأتیت المدینة فوقفت ببابه فقلت للغلام قل لمولاک رجل من أهل العراق بالباب فسمعت نداءه (ع) و هو یقول ادخل یا عبد الله بن المغیرة فدخلت فلما نظر إلی قال قد أجاب الله دعوتک و هداک لدینه فقلت أشهد أنک حجة الله و أمین الله على خلقه. [۲]

المراجع [تعديل]

۱. جمع من الکتاب‏ (تحت إشراف الدکتور یزدی مطلق)، امامت پژوهى (داراسة آراء الإمامیة و المعتزلة و الأشاعرة)، ص ۸۰، الناشر، الجامعة الرضویة للعلوم الإسلامیة، مشهد، الطبعة الأولى،۱۳۸۱ ش.‏
۲. الشیخ الصدوق‏، عیون أخبار الرضا (ع)، ج‏۲، ص ۲۱۹، انتشارات العلمیة الإسلامیة، طهران، الطبعة الأولى.   


المصدر [تعديل]

موقع اسلام كوئست   




أدوات خاصة
التصفح
جعبه‌ابزار