الهداية الباطنية
هل هناک نماذج فی التاریخ من هدایة بعض الناس باطنیا على أثر نظرة واحدة من الأئمة (ع)؟
المقدمة [تعديل]
باعتبار أن
مقام الأئمة مقام تحقیق أهداف الدین و الهدایة بمعنى الإیصال إلى الغایة، فهدایتهم لا تقتصر على الإرشاد بل تشمل
الهدایة التکوینیة أیضا؛ بمعنى التأثیر الباطنی للإمام و نفوذه الروحی و إشعاع
نور وجوده و هدایته المعنویة لقلوب ذوی الاستعداد من الناس. و لهذا کثیرا ما قد اهتدى أشخاص متأثرین بالمقام المعنوی للإمام المعصوم.
مقام الأئمة مقام تحقیق أهداف الدین و الهدایة [تعديل]
باعتبار أن
مقام الأئمة مقام تحقیق أهداف الدین و الهدایة بمعنى الإیصال إلى الغایة، فهدایتهم لا تقتصر على الإرشاد بل تشمل الهدایة التکوینیة أیضا؛ بمعنى التأثیر الباطنی للإمام و نفوذه الروحی و إشعاع نور وجوده و هدایته المعنویة لقلوب ذوی الاستعداد من الناس.
اقسام هداية الأنبياء [تعديل]
توضیحه هو أن الهدف من
إرسال الرسل و بعث
الأنبیاء هو هدایت المجتمع البشری، و إن هذه الهدایة تتحقق فی بعدین.
۱. الهدایة بمعنى الدلالة على الطریق، و هذا هو دور جمیع الأنبیاء.
۲. الإیصال إلى المطلوب و المقصود و هو على قسمین:
أ.
الهدایة التشریعیة و تحقیق و تطبیق البرنامج الدینی، سواء عن طریق تشکیل الحکومة و إقامة
الحدود و الأحکام الإلهیة و العدالة
الاجتماعیة ، أم عن طریق تربیة و
تزکیة النفوس بشکل عملی.
إن هذین الطریقین هما السبب فی تحقیق أهداف الأنبیاء و یمثلان برنامجا صعبا و ثقیلا بحاجة إلى کفاءات و امتیازات کثیرة من
العلم و
التقوى و
الشجاعة و
الإدارة .
ب. الهدایة التکوینیة و الإیصال إلى المطلوب عن طریق التأثیر و النفوذ المعنوی و الروحی و إشعاع نور الهدایة فی
قلوب ذوی الاستعداد من الناس و هو یمثل سلوکا معنویا باطنیا.
و لا شک فی أن هذا البرنامج بحاجة إلى مزید من الخصائص و الاستعدادات.
[۱]
التأثر بالمقام المعنوی للإمام المعصوم (ع) [تعديل]
باعتبار دور الإمام فی هدایة الناس کثیرا ما قد اهتدى أشخاص متأثرین بالمقام
المعنوی للإمام المعصوم؛ فنشیر إلى نموذج واحد على سبیل المثال.
قال
الحسن بن علی بن فضال : قال لنا
عبد الله بن المغیرة کنت واقفیا و حججت على ذلک فلما صرت بمکة اختلج فی صدری شیء فتعلقت بالملتزم ثم قلت اللهم قد علمت طلبتی و إرادتی فأرشدنی إلى خیر الأدیان فوقع فی نفسی أن آتی ا
لرضا (ع) فأتیت المدینة فوقفت ببابه فقلت للغلام قل لمولاک رجل من أهل العراق بالباب فسمعت نداءه (ع) و هو یقول ادخل یا عبد الله بن المغیرة فدخلت فلما نظر إلی قال قد أجاب الله دعوتک و هداک لدینه فقلت أشهد أنک
حجة الله و أمین الله على خلقه.
[۲]
المراجع [تعديل]
المصدر [تعديل]
موقع اسلام كوئست