القبر و قراءة الفاتحة
حددت
الروايات مجموعة من
الآداب التي ينبغي مراعاتها عند
زيارة القبورة ، الكثير منها تهدف الى تعزيز
إحترام الميت و بعضها الآخر يهدف الى تعزير العلاقة بين
الاحياء و
الاموات ،و من تلك العوامل التي تؤدي الى تعزير العلاقة بين الميت و الحي وضع يد الميت على قبر من يزوره،
القبر و روي عن أبا عبد الله (ع) [تعديل]
عن عبد الرَّحمن بن أَبي عبد اللَّه قال: سأَلْتُُ
أبا عبد الله (ع) عن وضع الرَّجلِ يدهُ على القبر ما هو و لم صنع؟ فقال: صنعهُ
رسول اللَّه (ص) على ابنهِ بعد النَّضح.
نعم، هناك أمور متعارفة بين
الناس من قبيل النقر على القبر الا اننا لم نعثر على رواية تؤيد هذا المعنى الخاص "النقر"، و لعل سلوكهم منطلق من الخطأ في فهم طريقة وضع اليد، باعتبار ان الروايات أكدت على وضع اليد، فقد يخطأ البعض و يتصور أن وضع اليد يتمثل بالنقر على القبر، و هذا لا يضر باصل القضية.
و الجدير بالذكرة ان عدم وجود الدليل الخاص على قضية لا يعني معارضتها للاصول و القواعد العامة فقد تدخل ضمن عمومات
الاحكام و اطلاقاتها، و بهذا من غير الصحيح وصف أي سنة من السنن المتبعة بين الناس بالبدعة لمجرد عدم وجود الدليل الخاص بها. نعم، اذا لم يكن للعمل المذكور دليل خاص و لا يوجد دليل عام يشمله كعنوان
البر و
الاحسان و
الخير و الاحترام و ما شابه ذلك من العنوانين العامة، فحيئنذ لا يمكن ادراجه ضمن السنن و الاداب و
الاسلامية .
أكدت الروايات الاسلامية على الاهتمام بشأن الموتى و عدم حرمانهم من أعمال الخير كالدعاء و
تلاوة القرآن و التصدق نيابة عنهم ، و من تلك الامور التي تم التأكيد عليها اهداء
ثواب سورة الفاتحة و قراءة القرآن لهم.
القبر و روي عن الإمام الرضا (ع) [تعديل]
فقد روي عن
الإمام الرضا (ع) : "ما من عبد
مؤمنٍ زار قبر مؤمنٍ
فقرأَ عندهُ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ سبع مرَّاتٍ إِلا غفرَ اللَّهُ لهُ و لصاحب القبر".
[۱]
و من السنن الحسنة الرائجة في اوساط
المسلمين إهداء الخيرات الى الموتى و زيارة قبورهم، و نحن لا نشك في وجود الكثير من الفوائد التي تعود على الموتى من خلال هذه الاعمال و تساعده في ذلك
العالم الذي يكون
الانسان بأمس الحاجة فيه الى إعمال الرحمة الالهية و الفيض الرباني، و الا يكون تشريعه لغواً تعالى الله تعالى عن ذلك؛ من هنا جاء في الروايات الحث على عدم
نسيان الموتى و التواصل معهم دائما،
القبر و روي عن الامام الصادق (ع) [تعديل]
روي عن
الامام الصادق (ع) أنه قال: " ما يمنعُ الرَّجلَ مِنْكُمْ أَنْ يَبَرَّ وَالِدَيْهِ حَيَّيْنِ وَ مَيِّتَيْنِ يُصَلِّيَ عَنْهُمَا و يتصدَّقَ عنهُما و يَحُجَّ عَنْهُمَا وَ يَصُومَ عَنْهُمَا فَيَكُونَ الَّذِي صَنَعَ لَهُمَا وَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ فَيَزِيدَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِبِرِّهِ وَ صِلَتِهِ خَيْراً كَثِيراً ".
[۲]
ثم ان الروايات حددت مجموعة من الآداب التي ينبغي مراعاتها عند زيارة القبورة، الكثير منها تهدف الى تعزيز احترام الميت و بعضها الآخر يهدف الى تعزير العلاقة بين الاحياء و الاموات،
القبر و روي عن الامام الحسن الكاظم (ع) [تعديل]
روى
إِسحاق بن عمَّار ،عن أَبي
الحسن الكاظم (ع) قال: قلت له: المؤمنُ يعلمُ بمن يزور قبرهُ؟ قال: نعمْ، و لا يزالُ مُسْتَأْنِساً بِهِ مَا دَامَ عند قبره".
[۳]
و من تلك العوامل التي تؤدي الى تعزير العلاقة بين الميت و
الحي وضع يد الميت على قبر من يزوره، عن
عبد الرَّحمن بن أَبي عبد اللَّه قال: سأَلْتُُ أبا عبد الله (ع) عن وضع الرَّجلِ يدهُ على القبر ما هو و لم صنع؟ فقال: صنعهُ رسول اللَّه (ص) على ابنهِ بعد النَّضح. قال: و سأَلْتُهُ كيفَ أَضَعُ يدي على قبور المسلمينَ؟ فأَشار بيده إِلى الأَرض و وضعها عَليهَا ثمَّ رَفَعَهَا وَ هُوَ مُقَابِلُ
الْقِبْلَة .
[۴]
أضافة الى ما جاء في الروايات المذكورة هناك امور متعارفة بين الناس من قبيل النقر على القبر الا اننا لم نعثر على رواية بهذا المعنى الخاص "النقر"، و لعلها منطلقة من الخطأ في فهم طريقة وضع اليد، باعتبار ان الروايات أكدت على وضع اليد كما مر، فقد يخطأ البعض و يتصور ان وضع اليد هو النقر على القبر، و هذا لا يضر باصل القضية.
و الجدير بالذكرة ان عدم وجود الدليل الخاص على قضية لا يعني معارضتها للاصول و القواعد العامة فقد تدخل ضمن عمومات الاحكام و اطلاقاتها، و بهذا من غير الصحيح وصف أي سنة من السنن المتبعة بين الناس بالبدعة لمجرد عدم وجود الدليل الخاص بها. نعم، اذا لم يكن للعمل المذكور دليل خاص و لا يوجد دليل عام يشمله كعنوان البر و الاحسان و الخير و الاحترام و ما شابه ذلك من العنوانين العامة، فحيئنذ لا يمكن ادراجه ضمن السنن و الاداب و الاسلامية.
المراجع [تعديل]
۱. | ↑ من لا يحضره الفقيه، ج ۱، ص ۱۸۱، |
۲. | ↑ نفس المصدر، ج۲، ص۱۵۹ |
۳. | ↑ نفس المصدر، ج۳، ص۲۲۹ |
۴. | ↑ نفس المصدر، ج۳، ص۲۰۰ |
المصدر [تعديل]
الموقع اسلام كوئست