الشبهة المستحکمة
ما هی الشبهة المستحکمة و تطبیقاتها الإبیلائیة؟
السؤال [تعديل]
ما هی الشبهة المستحکمة و تطبیقاتها الإبیلائیة؟
المقدمة [تعديل]
"الشبهة المستحکمة" لیس اصطلاحا قرآنیا أو روائیا، کما لا وجود لهذا العنوان فی علم
الفقه و
الأصول ، إلا إذا کان قصدکم هو "الشک المستقر" الذی عند
علماء الأصول هو الشک الذی استحکم و تجذّر فی ذهن المکلف.
الشک المستقر [تعديل]
توضیح ذلک هو أن
المکلف عندما یلتفت إلى حکم شرعی، فقد یحصل عنده القطع بهذا الحکم، أو
الظن ، أو الشک. فإن حصل له
القطع ، یعمل بتکلیفه، أما إذا بقی شاکا بالحکم بعد التأمل و الإمعان و البحث فی باقی الأدلة، یسمى شکه بالشک المستقر الذی هو مجرى
الأصول العملیة .
[۱]
أصل الاستصحاب [تعديل]
و من جملة الأبحاث الأصولیة التی ذکرت فی مسألة الشک المستقر هو أصل
الاستصحاب .
و هو أصل یرتکز على رکنین أساسیین:
۱. أحدهما الیقین السابق.
۲. والآخر الشک اللاحق.
و قد قیل فی تبیینه أنه یجب أن یکون هذا الشک مستقرا ثابتا لدى المکلف.
فعلى سبیل المثال: إن شکت المرأة
المستحاضة بنوعیة الدم الخارج منها قیل أن لها استصحاب حالتها السابقة فإن کانت قلیلة تستصحبها، الّا ان یقال إن جریان هذا الأصل یکون فی صورة استقرار
الشک و لا یکون الشک هنا مستقرا لأنها إن اختبرت یظهر حاله.
[۲]
المثال و التطبیق الآخر الذی یمکن ذکره فی المقام هو الشک فی عدد رکعات الصلاة حیث ورد فی
الکتب الفقهیة فی خصوص هذه المسألة أنه: "لا یجوز العمل بأحکام الشکوک الصحیحة و لا الحکم ببطلان
الصلاة فی الشکوک المبطلة التی مر ذکرها، الا بعد
التأمل و
التفکر فان استقر شکه بعد ذلک و لم یتبدل عمل به.
و ان تبدل شکه بیقین أو ظن عمل بیقینه أو ظنه.
بل یستحب فی الشکوک المبطلة الاحتیاط بالتأمل و التفکر حتى ییأس من تبدل الشک بالیقین أو الظن، أو یصل الى حد یمحو صورة الصلاة."
[۳]
المراجع [تعديل]
۱. | ↑ . المروج، السید محمد جعفر، منتهى الدرایة، ج ۴، ص ۱۳، دار الکتاب الجزائری، الطبعة الثانیة، ۱۴۱۵ق. |
۲. | ↑ . الآملى، میرزا هاشم، المعالم المأثورة، ج ۶، ص ۱۴۰، مؤلف الکتاب، قم، الطبعة الأولى، ۱۴۰۶ق. |
۳. | ↑ . کلبایکانی، سید محمد رضا، مختصر الأحکام، نشر دار القرآن الکریم، قم، ۱۳۹۰ق. |
المصدر [تعديل]
موقع اسلام كوئست