الابحاث الفقهیة - ويکي‌السؤال 


نقل النص بشکل PDF
الابحاث الفقهیة


ما هو ملاک الابحاث الفقهیة؟


المقدمة [تعديل]

أن ملاک الابحاث الفقهیة یختلف عن ملاک الاحکام الشرعیة ؛ و ذلک لان ملاک الابحاث الفقهیة یدور حول المسائل و القضایا التی یحتاجها المکلفون على المستویین الفردی و الاجتماعی.
أما مفردة الملاک فی دائرة الاحکام الشرعیة و کلمات الاصولیین و الفقهاء الشیعة فیراد بها معنیان:
الاول: علل تشریع الحکم؛
الثانی: ان المقصود من الملاک، العناوین التی وردت فی المتون الدینیة و کلمات المشرع کعلامات و معرفات لتحصیل المصالح و مشیرات الى مفاسد الاشیاء فی کل من الوجوب و الحرمة ؛ کالاسکار الذی هو علامة و مؤشر الى سبب تحریم تعاطی الخمرة .

ملاک الابحاث الفقهیة والاحکام الشرعیة [تعديل]

فی البدء لابد من الاشارة الى أن ملاک الابحاث الفقهیة یختلف عن ملاک الاحکام الشرعیة. من هنا لا بد من توزیع الجواب على محورین.

← محاور الابحاث الفقهیة
مع ان الابحاث الفقهیة تتمحور حول سلوک المکلفین و کلامهم، المستندة على مصادر التشریع الاربعة؛ یعنی الکتاب و السنة و العقل و الاجماع ، بنحو یمکن ارجاع کل فتوى أو استدلال فقهی الى تلک المصادر، الا ان ذلک لا یعنی بحال من الاحوال التوقف و الجمود فی الفقه و الفقاهة و الاجتهاد ، بل لکل عصر ضروراته و متطلباته الناتجة من التحولات الزمانیة و المکانیة و بروز مسائل مستجدة و مفاهیم مستحدثة على الساحة الحیاتیة یجب وضع الحلول لها، کذلک یکون لتعقیدات الحیاة و تشابک الامور الدور البارز فی خلق و اثارة مشاکل و تعقیدات فی المجتمعات و الثقافات و تثیر تساؤلات أمام الفقه الاسلامی، و ذلک کله من ملازمات تطورات الزمن و تغیر الاحوال الاجتماعیة و الثقافیة و...
فعلى سبیل المثال نجد فی الساحة التبلیغیة و نشر الاحکام الالهیة، أن الفقه و الفقاهة الناجحة هی التی تضع الحلول الناجعة و المعالجات الصحیحة للمشاکل بصدق و بلا مواربة و بعیداً عن الاذواق و السلائق الشخصیة، و یکون الفقیه و المقنن مستندا الى مصادر التشریع الاسلامیة فی مجال استجابته لمتطلبات الحیاة و حل مشاکله.
و هذه الحاجات المستمرة و حیویة الفقه و العلاقة الراسخة بین "الفقاهة و الاجتهاد المتحرک" لها علاقة وثیقة باسلوب و ملاک طرح المباحث الفقهیة وعرضها.
فان معرفة المنهج و الاسلوب فی کل عصر من عصور التطور الفقهی و الاجتهادی، و انزالها الى حیز التطبیق، له دور کبیر و فعال على المستویین الفردی و الاجتماعی، وان هکذا فقه یمکن أن یمسک برایة الهدایة و الارشاد و الاخذ بید المجتمعات الباحثة عن الحقیقة و تحریک بوصلة الثقافة الشیعیة بالاتجاه الصحیح و الدفاع عنها و حمایة القیم الدینیة على جمیع المستویات.
من هنا یتضح أن ملاک الابحاث الفقهیة یدور حول المسائل و القضایا التی یحتاجها المکلفون على المستویین الفردی و الاجتماعی.

← ملاک الحکم الشرعی
یرى بعض الباحثین و المحقیقن [۱] أن من الامور التی یجب الاهتمام بها و الترکیز علیها من قبل الفقهاء و المحقیقین و خاصة فی العصر الراهن، البحث عن ملاکات الاحکام و مناطها.
و لا یخفى على الباحثین الدور الذی یلعبه اکتشاف ملاکات الاحکام فی الاستنباط و دوره فی الوصول الى حکم الکثیر من المسائل الجدیدة، و لا یخفى ایضا صعوبة المهمة هذه و انها من القضایا التی تحتاج الى باع طویل فی العلم و مثابرة و جدیة فی العمل.
تطلق مفردة الملاک فی دائرة الاحکام الشرعیة و کلمات الاصولیین والفقهاء الشیعة و یراد بها معنیان:
الاول: المراد من الملاک علل تشریع الحکم؛ بمعنى ان تشریع و جعل الاحکام الشرعیة ینطلق من مصالح أو مفاسد مترتبة على الفعل جعلت المشرع یحکم بوجوب الفعل لتحقیق المصلحة مثلا، و بحرمة الفعل للاحتراز من الوقوع فی المفسدة المترتبة علیه، و هذا ما یعبر عنه بعلة الحکم، و هی المصلحة التی قصد الشارع من تشریع الحکم تحقیقها أو تکمیلها أو المفسدة التی قصد الشارع بتشریع الحکم دفعها أو تقلیلها. [۲] ؛ کالعلة فی تحریم الزنا المتمثلة باختلاط الانساب و علة تحریم القتل للحد من إبادة النفوس و...
الثانی: المقصود من الملاک العناوین التی وردت فی المتون الدینیة و کلمات المشرع کعلامات و معرفات لتحصیل المصالح و مشیرات الى مفاسد الاشیاء فی کل من الوجوب و الحرمة؛ [۳]
کالاسکار الذی هو علامة و مؤشر الى سبب تحریم تعاطی الخمرة؛ و السفر الذی هو ملاک قصر الصلاة الرباعیة. فتلک الملاکات عناوین یحرز الحکم بوجودها لتأمین المصلحة و الحکمة التی یبتغیها الشارع المقدس.
ثم ان البحث عن علل الاحکام و التشریعات یتطلب بنفسه افراد مصنفات خاصة فی هذا الموضوع و یعد ذلک من أهم مباحث فلسفة الفقه.

المراجع [تعديل]

۱. انظر: أیازی، سید محمد علی، ملاکات احکام و شیوه های استکشاف آن = ملاکات الاحکام و طریق کشفها، پژوهشگاه علوم و فرهنگ اسلامی، قم، الطبعة الاولى، ۱۳۸۶ش؛ نکونام، محمدرضا، حقیقة الشریعة فی فقه العروة، ج ۱، انتشارات ظهور شفق، قم، الطبعة الاولى، ۱۳۸۶ش؛ طالقانی، ملانظرعلی، مناط الأحکام، دارالخلافة، طهران، ۱۳۰۴ق؛ رحیمیان، سعید، شیوه اکتشاف ملاک و نقش آن در تغییر احکام، مجلة نقد و نظر، ص ۱۸۲، شتاء ۱۳۷۴، العدد ۵؛ میرخلیلی، سید احمد، فقه و ملاکات احکام، مجلة قبسات، ص ۵۹، ربیع و صیف ۱۳۷۹، العدد ۱۵ و ۱۶.
۲. انظر: عبد الرحمان، محمود، معجم المصطلحات و الألفاظ الفقهیة، ج ۱، ص ۴۷۶ و ۵۸۴؛ ملاکات احکام و شیوه های استکشاف آن، ص ۳۳ و ۳۴ و ۴۳؛ مکارم الشیرازی، ناصر، دائرة المعارف فقه مقارن، ص ۳۸۸ و ۳۸۹، انتشارات مدرسة الامام علی بن أبی طالب (ع)، قم، الطعبة الاولى، ۱۴۲۷ق؛ فریق من الباحثین، مجله فقه أهل البیت علیهم السلام، العدد ۲۹، ص ۱۳۷، مؤسسه دائرة معارف الفقه الاسلامی على مذهب أهل بیت علیهم السلام، قم، الطبعة الاولى.
۳. دائرة معارف الفقه المقارن، ص ۳۸۹.


المصدر [تعديل]

موقع اسلام كوئست   




أدوات خاصة
التصفح
جعبه‌ابزار