أثار عقوق الوالدين - ويکي‌السؤال 


نقل النص بشکل PDF
أثار عقوق الوالدين


ما هی الآثار المترتبة على عقوق الوالدین و عدم احترامهم؟


اهتمام الإسلام بالوالدين [تعديل]

من الواجبات التی أکدت علیها الشریعة الاسلامیة و القرآن الکریم - بعد عبادة الله تعالى و الایمان به- برّ الوالدین و احترامهم، " وَ إِذْ أَخَذْنا میثاقَ بَنی‏ إِسْرائیلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَ بِالْوالِدَیْنِ إِحْسانا" [۱] ، و قد تکرر التأکید على هذا المعنى فی الآیات المبارکة و الروایات الکثیرة [۲] .
۱.
أثار عقوق الوالدين بالدنيا والاخرة [تعديل]

و فی الوقت نفسه بیّنت الآثار السلبیة المترتبة على عقوق الوالدین من قبیل العقوبات الأخرویة و الدنیویة اذا لم یتب صاحبها و یعود الى بر والدیه، و من هذه الآثار:
۱. یسلب من الانسان حلاوة العبادة و ترک المعاصی؛ روی عن الامام الرضا (ع) أنه قال: " حرم الله عقوق الوالدین لما فیه من الخروج من التوفیق لطاعة الله تعالى‏". [۳]
۲. المنع من استجابة الدعاء؛ روی عن الامام الصادق (ع) أنه قال: "َ الذُّنُوبُ الَّتِی تَرُدُّ الدُّعَاءَ وَ تُظْلِمُ الْهَوَاءَ عُقُوقُ الْوَالِدَیْنِ". [۴]
و تظلم الهواء کنایة عن کون العقوق مانعاً عن ادراک القلب للحق. [۵]
۳. الشقاء و التعاسة؛ روی عن الامام الصادق (ع) أنه قال: " عقوق الوالدین من الکبائر لأن الله تعالى جعل العاق عصیا شقیا". [۶]
۴. العاق ملعون محروم من رحمة الله ؛ جاء عن الامام الصادق (ع) فی بیان هذا الأثر: " ملعون ملعون من ضرب والده أو والدته ملعون ملعون من عق والدیه‏". [۷]
و المراد من اللعن فی الآخرة العقاب الالهی و فی الدنیا الانقطاع و الابتعاد عن رحمة الله تعالى و توفیقه. [۸]
۵. عدم قبول صلاته؛ روی عن الامام الصادق (ع) أنه قال: " من نظرَ إِلى أَبویه نظر ماقتٍ و هُمَا ظالمان لهُ لمْ یقبل اللَّهُ لهُ صلاةً". [۹]

المراجع [تعديل]

۱. البقرة، ۸۳.   
۲. انظر: «وظایف الابناء اتجاه الوالدین»، سؤال ۵۶۸۸.
۳. الشیخ الصدوق، علل الشرایع، ج ۲، ص ۴۷۹، مکتبة الداوری، قم، الطبعة الاولى، ۱۳۵۸ش.   
۴. الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، دارالحدیث، ج ۴، ص ۲۵۷، الطبعة الاولى، دارالحدیث، قم، ۱۴۲۹ق.   
۵. المازندرانی، محمد صالح بن احمد، شرح الکافی-الأصول و الروضة، تحقیق و تصحیح: الشعرانی، ابوالحسن، ج ۱۰، ص ۱۷۳، ‏المکتبة الإسلامیة، طهران، الطبعة الاولى، ۱۳۸۲ق.   
۶. الشیخ الصدوق، علل الشرایع، ج ۲، ص ۴۷۹.   
۷. الشیخ الحر العاملی، وسائل الشیعة، ج ۱۶، ص ۲۸۱، مؤسسة آل البیت علیهم السلام، قم، الطبعة الاولى، ۱۴۰۹ ق.   
۸. الراغب الأصفهانی، حسین بن محمد، مفردات ألفاظ القرآن، ص ۷۴۱، دار القلم، الدار الشامیة، بیروت، دمشق، الطبعة الاولى، ۱۴۱۲ق.   
۹. الکافی، ج۲، ص۳۴۹، باب العقوق.   


المصدر [تعديل]

موقع اسلام كوئست   




أدوات خاصة
التصفح
جعبه‌ابزار